100
100
69735540
الحمد الله والصلاة والسلام علي رسول الله وعلي اله وصحبه اما بعد :-
ضعف الايمان من اخطر الامراض التي صيب القلوب المؤمنة ويتعاظم هذا الخطر لما ينتج عنه من الوقوع في المعاصي والتهاون والتكاسل في الواجبات ، وقسوة القلب وتغير المزاج وعدم التأثر بقراءة القران ، وقلة ذكر الله ولا وسيلة للتخلص من هذا المرض غير بالسعي في ما يقوي الايمان ، ويكون ذلك بدفع الاسباب الموجية لضعفه وهي كالاتي :-
1-
البعد عن الأجواء الإيمانية ، كا حضور مجالس الذكر ، والصلاة في الجماعة ،
ومجالسة الصالحين ، يقول الحسن البصري: "إخواننا عندنا أغلى من أهلينا ،
أهلونا يذكروننا الدنيا ، وإخواننا يذكروننا الآخرة".
2- فقدان القدوة الصالحة ، لذلك لما توفي النبي صلى الله عليه وسلم وووري التراب قال
الصحابة رضي الله عنهم:"فأنكرنا قلوبنا" رواه البزار ورجاله رجال الصحيح.
3-الاختلاط بأهل الفسق والفجور من أعظم الأسباب التي تورث قسوة القلب فانبي صلي الله عليه وسلم قال "مثل الجليس الصالح وجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير" رواه البخاري ومسلم. وفي حديث آخر. رواه أحمد وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل.
4-الانشغال
الشديد بأمور الدنيا ومتع الحياة ، وقد ذم النبي صلى الله عليه وسلم من هذه حاله ،
وعده عبداً للدنيا ، فقال: "تعس عبد الدرهم ، تعس عبد الدينار .." رواه
البخاري.
5-الانشغال بشؤون الأولاد والأهل عن طاعة الله عز وجل ، قال تعالى: (إنما أموالكم وأولادكم فتنة والله عنده أجر عظيم)[التغابن:15]
6-طول
الأمل قال تعالى: (ذرهم يأكلوا ويتمتعوا ويلههم الأمل فسوف
يعلمون)[الحجر:3] وعن علي رضي الله عنه أنه قال: أخوف ما أخاف عليكم اتباع
الهوى ، وطول الأمل ، فأما اتباع الهوى فيصد عن الحق، وأما طول الأمل فينسي
الآخرة.
7-الإفراط في المباحات من أكل ، وشرب ، ونوم ، وكلام ، وخلطة ،
فكثرة الأكل تبلد الذهن ، وتثقل البدن عن طاعة الله ، وتغذي مجاري الشيطان
في الإنسان ، حتى قيل: من أكل كثيراً شرب كثيراً ، فنام كثيراً ، فخسر
أجراً كثيراً.
والإفراط في الكلام يقسي القلب ، والإفراط في مخالطة
الناس تحول بين المرء ومحاسبة نفسه والخلوة بها ، والنظر في تدبير أمرها ،
وكثرة الضحك تقضي على مادة الحياة في القلب فيموت لذلك ، قال صلى الله
عليه وسلم : "لا تكثروا الضحك ، فإن كثرة الضحك تميت القلب" رواه ابن ماجه
وصححه الشيخ الألباني.
فهذه بعض أسباب ضعف الإيمان ، وبدفعها والعمل
بضدها يقوى إيمان المسلم ، وعلى قدر اجتهاد المرء في الطاعة يقوى إيمانه ،
وعلى قدر انغماسه في المعصية يضعف إيمانه ، إذ الإيمان يزيد بالطاعة وينقص
بالمعصية ، وقد ذكر ابن القيم أن افضل علاج لمثل هذه الحال هو: (أن تنقل
قلبك من الدنيا فتسكنه في وطن الآخرة ، ثم تقبل به كله على معاني القرآن
واستجلائها ، وتدبرها ، وفهم ما يراد منه ، وما نزل لأجله ، واختر نصيبك من
كل آياته ، وتنزلها على داء قلبك ، فإذا نزلت هذه الآية على داء القلب
برئ القلب بإذن الله). انتهى.
ولا بد أن يصحب ذلك كله الدعاء بالثبات ،
فقد كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم الذي كان يكثر منه: " اللهم يا
مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك" رواه أحمد.
والدعاء بأن يجدد الله
إيمانك ، فقد روى الحاكم في مستدركه عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن
النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إن الإيمان يخلق في جوف أحدكم كما يخلق
الثوب ، فاسألوا الله أن يجدد الإيمان في قلوبكم".
المصدر :- موقع اسلام ويب
معلومات التدوينه !
عنوان التدوينة:
كيفية تقوية الايمان
تقييم :
100
من
100
مرتكز على
53
تقييم.
الكاتب / المدير :
Unknown
التسميات :
اسلاميات
توقيت النشر :
2:35 ص
اسرة الصفوة.
اسرة الصفوة تابعة لبرنامج "LYM" من مركز الدراسات البيئية في مكتبة الاسكندرية
ادعمنا وشارك الفائده ..
اترك تعليق وناقشنا برأيك ...